کد مطلب:71202 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:280

فما بلغت رسالته











وبعد أن عرفنا: أن القضیة لیست قضیة شخص، وإنما هی قضیة الرسالة، أن تكون، أو لا تكون، حتی لقد قال تعالی، مخاطباً نبیه [صلی الله علیه وآله]، فی مجال الحث علی حسم أمر الإمامة {وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ}[1] بعد أن عرفنا ذلك. فإن المنع من إبلاغ الرسالة والإمامة معناه حرمان الإنسان من الهدایة الإلهیة، ومن الرعایة الربانیة، ولیس هناك جریمة أعظم ولا أخطر من ذلك.

ومن هنا، كان لا بد من إلقاء نظرة علی ما كانت علیه الحال فی زمن الرسول الأكرم [صلی الله علیه وآله]، فیما یرتبط بهذه النقطة بالذات، لنتعرف علی أولئك الناس الذین حاولوا منع الرسول الأكرم [صلی الله علیه وآله] من إبلاغ أمر الإمامة إلی الناس، وزعزعة أركان هذا الأمر الخطیر، والعبث بمستقبل الإنسان، وبكل حیاته، ووجوده.. وتلك هی الجریمة الأكبر والأضر، والأخطر والأشر.. فإلی الفصل التالی لنتعرف فیه علی بعض ما جری فی هذا الإتجاه..

[صفحه 27]



صفحه 27.





    1. الآیة 67 من سورة المائدة.